همسه حب كوكو
عدد الرسائل : 421 العمر : 34 تاريخ التسجيل : 17/01/2008
| موضوع: فضل ليلة القدر, اليوم ليلة وترية قد تكون ليلة القدر الثلاثاء مارس 04, 2008 1:14 am | |
| إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه، ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادى له، وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله وضفيه من خلقه وخليله، أدى الأمانة وبلغ الرسالة ونصح للأمة فكشف الله به الغمة، وجاهد فى الله حق جهاده حتى أتاه اليقين، فاللهم أجزه عنا خير ما جزيت نبياً عن أمته ورسولاً عن دعوته ورسالته، وصل اللهم وسلم وزد وبارك عليه وعلى آله وصحبة وأحبابه وأتباعه وعلى كل من اهتدى بهديه واستن بسنته واقتفى أثره إلى يوم الدين .
اما بعد،،
أحبابى وأخوانى فى الله اليوم أحنا مع موعد مع ليله من الليالى الوترية وهى ليلة 23 من رمضان قد تكون ليلة القدر وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( التمسوا ليله القدر فى العشر الأواخر من رمضان ) وقال علماءنا أن يجوز أن تكون ليلة القدر فى الليالى الوترية وقالوا أيضا أن ليلة القدر أن تأتى ويكون صبيحة ليلة جمعة وتكون ليلة وترية بمعنى أن اليوم ليلة الجمعة هى ليلة وترية يكون فيها ليلة القدر بنسبة 80 % .
وأحرص على قيام العشر الأواخر من رمضان , ولو أن تضطر إلى تأجيل الأعمال الدنيوية , فلعلك تحظى بقيام ليلة القدر , فإن قيامك فيها تجارة عظيمة لاتعوض . فقيام لياة القدر -وهي إحدى ليالي الوتر من العشر الأخير من رمضان- أفضل عند الله من عبادة ألف شهر ليس فيها ليلة القدر وذلك لقوله تبارك وتعالى { ليلة القدر خير من ألف شهر } أي ثواب قيامها أفضل من ثواب العبادة لمدة ثلاث وثمانين سنة وثلاثة أشهر تقريبا . ولو أصاب مسلم ليلة القدر فقامها لمدة عشرين سنة فإنه يكتب له بإذن الله ثواب يزيد على من عبد الله ألفا وستمائة وستة وستين سنة. أليس هذا عمرا إضافيا طويلا يسجل في صحيفتك لا تحلم أن يتحقق لك فتقوم به في الواقع؟ قال الإمام فخر الدين الرازي في تفسيره ( واعلم أن من أحياها فكأنما عبد الله تعالى نيفا وثمانين سنة , ومن أحياها كل سنة فكأنما رزق أعمارا كثيرة ).
ثمَّ ذكر الله فضلها من ثلاثة أوجه فهي: خير من ألف شهر في الشَّرف والفضل، لما اخْتُصَّت به من قيمة وأهمية، لذلك قالوا: [العمل الصالح في ليلة القدر خير من العمل في ألف شهر ليس فيها ليلة القدر]. وقد روي أن رجلاً من بني إسرائيل لبس السلاح وجاهد في سبيل الله ألف شهر، فعجب رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون من ذلك، وتمنَّى رسول الله لأُمَّته فقال: «يا رب جعلتَ أمَّتي أقصر الأمم أعماراً وأقلَّها أعمالاً» (أخرجه مالك في الموطأ عن ابن عباس رضي الله عنه)، فأعطاه الله تعالى ليلة القدر، الَّتي هي خير من ألف شهر جاهد فيها ذلك الرجل. والوجه الثاني: تتنزَّل الملائكة وجبريل عليه السَّلام، إلى الأرض في تلك الليلة، بأمر ربِّهم من أجل كلِّ أمر قدَّره الله وقضاه، من هبات وتجلِّيات تُحيي موات القلوب، وتُنعش الأرواح، وتُنير البصائر، لمن جاهد هواه في الشهر المبارك، وحقَّق القصد من الصَّوم، في عنايته بصحَّته الجسدية والنفسية، وفي رعايته للأرحام والمُعْوَزين. والوجه الثالث: سلامٌ هي حتَّى مطلع الفجر، هي سلام من أوَّل يومها إلى طلوع الفجر، تُسلِّم فيها الملائكة على المؤمنين، ويقدِّر الله فيها الخير والسَّلامة لبني الإنسان. أخرج البيهقي عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا كان ليلة القدر نزل جبريل في كوكبة من الملائكة يصلُّون ويسلِّمون على كلِّ عبد قائم أو قاعد يذكر الله تعالى، فإذا كان يوم عيدهم باهى بهم الملائكة فقال: ياملائكتي ما جزاء أجير وفَّى عمله؟ قالوا: ربَّنا جزاؤه أن يؤتى أجره، قال: ياملائكتي! عبيدي وإمائي قَضَوْا فريضتي عليهم، ثم خرجوا يعُجُّون إليَّ بالدُّعاء، وعزَّتي وجلالي، وكرمي وعُلُوِّي، وارتفاع مكاني لأجيبنَّهم، فيقول: ارجعوا فقد غفرتُ لكم، وبدَّلت سيئاتكم حسنات، فيرجعون مغفوراً لهم». أمَّا عن تحديد تلك الليلة فقد أخرج ابن مردويه عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «التمسوا ليلة القدر أول ليلة من رمضان، وفي تسعة، وفي إحدى عشرة، وفي إحدى وعشرين، وفي آخر ليلة من رمضان». وأخرج عبد بن حميد عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «التمسوا ليلة القدر ليلة سبع وعشرين»، وعلى كلِّ حال فهي ليلة من ليالي رمضان المبارك.
ومع ذلك الفضل إننا نرى كثيرا من الرجال والنساء قد حرموا أنفسهم من هذا الخير وتقاعسوا عن قيام ليالي رمضان خصوصا العشر الأخيرة منها. فتراهم يمضون ليلهم إما في الأسواق , أو في مجالس سمر , أو أمام الأفلام , أو منهمكين في حل فوازير رمضان , بينما كانت بيوت السلف رحمهم الله تعالى ومساجدهم تحيا في ليالي رمضان بالطاعة والذكر والصلاة . بل وجد من الناس اليوم من أحيوا أسواقهم بالتجول فيها من أول يوم من رمضان إلى نهايته , استعدادا ليوم العيد كما زعموا . فقصر عمرهم الإنتاجي , وقلت حسناتهم , ولاحول ولا قوة إلا بالله .
وتأتي أهمية قيام ليلة القدر أنها ليلة يحدد فيها مصير مستقبلك لعام قادم ففيها تنسخ الآجال , وفيها يفرق كل أمر حكيم. فاحرص أن تكون فيها ذاكرا لله ومسبحا له , أو قارئا للقرآن , أو قانتا لله , تسأله السعادة في الدنيا والآخرة , وإياك أن تكون فيها في مواطن الغفلة , كالأسواق ومدن الملاهي ومجالس اللغو فيفوتك خير كثير.
اللهم ياربنا يا حنان يا منان يا رحيم يا رحمان أغفر لنا وبلغنا ليله القدر يا رب العالمين .
وأخر دعوانا إن الحمد لله رب العالمين . | |
|